قصة من واقع المجتمع الكويتي لقد جرت أحداث هذه المأساة في إحدى المخيمات التي يقصدها الشباب لشغل أوقات فراغهم، وبخاصة في الأيام الأخيرة من كل أسبوع فلقد فوجئ العاملون بإحدى المستشفيات بسيارة خاصة تتوقف أمام باب الطوارئ حوالي الساعة الثانية صباحاً، وينزل من هذه السيارة شابين يطلبان المساعدة في نقل زميلهم الثالث من داخل السيارة لاسعافه بقسم الطوارئ ، وعندما حمله الممرضين إلى داخل قسم الطوارئ ليكشف عليه طبيب الطوارئ كان قدفارق الحياة ، وبالرغم من ذلك فقد أمر الطبيب بنقله إلى غرفة العناية المركزة لفحصه بدقة
حيث لاحظ آثار حقن بيديه اليمنى واليسرى ، وحاول الطبيب بكل جهده إنعاش قلب الشاب ، ولكن بلا جدوى ولقد عاين الطبيب الشرعي جثة الشاب، وكتب في تقريره وجود آثار حقن وريدي في ساعدي الشاب المتوفى، وأن هذا الحقن لم يمر عليه أكثر من يو م، وأن الوفاة قد حدثت نتيجة التسمم بالحقن بمادتي الهيروين والمورفين ، ولم يستطع الطبيب الشرعي التأكد من أن الشاب قد حقن نفسه ، أو أن أحداً قد حقنه ، كما وجد الطبيب الشرعي آثاراً في جسم الشاب لحقن قديم. ولقد أكدت تحريات المباحث على أن صديقي الشاب المتوفى هما اللذان قاما بحقنه مما أدى إلى وفاته ، كذلك وجد رجال المباحث في الخيمة التي كانوا فيها الملعقة التي استخدمت أيضاً في شم الهيروين وفي التحقيق أنكر المتهم الأول تهمة تقديم المخدرات للمجني عليه وقرر أنه أثناء وجوده بالمخيم مع شقيقه حضر إليهما المجني عليه ، وكان في حالة إعياء فقاما باعطائه حبة بانادول. إلا أن حالته ساءت فقام بمساعدة شقيقه بنقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة ، وأنكرا صلتهما بقطع الحشيش التي تم ضبطها بالخيمة مع الملعقة التي كان بها آثار هيروين ، بالرغم من ان الفحص الذي تم على الشقيقين أثبت وجودآثار المخدر في دمهما ولقد أثبتت التحقيقات أيضاً وجود شخص رابع مع الشقيقين والمجني عليه قبل الحادث، وأن هذا الشخص الرابع كان معه ملعقة وابرتين ، وجرام من مادة الهيروين ، وان هذا الشخص الرابع قد حقن نفسه بواحدة ، وحقن المجني عليه بالثانية وبالرغم ان المحكمة قد أدانت المتهمين الثلاثة وقضت بحبسهما خمس سنوات، وتغريم كل منهم خمسة آلاف دينار، إلا أن ما يعنينا في هذه القصة المأساوية، مجموعة التساؤلات التالية: على من تقع المسئولية في السلوك المنحرف الذي اتبعه هؤلاء الشباب؟ هل هي مسئولية الأسرة لأنها لم تستطع الرقابة على الأبناء؟ هل هي مسئولية المدرسة التي لم تستطع اكمال رسالة الأسرة؟ هل هي مسئولية الهيئة العامة للشباب التي لم تستطع وضع البرامج الترفيهية والترويحية التي تلبي احتياجات الشباب حتى يستطيعوا شغل وقت الفراغ بطريقة سوية ؟ في الحقيقة إنها مسئولية الجميع، ونعني بذلك مسئوليتنا جميعاً مجلة المجتمع وآفة المخدرات
حيث لاحظ آثار حقن بيديه اليمنى واليسرى ، وحاول الطبيب بكل جهده إنعاش قلب الشاب ، ولكن بلا جدوى ولقد عاين الطبيب الشرعي جثة الشاب، وكتب في تقريره وجود آثار حقن وريدي في ساعدي الشاب المتوفى، وأن هذا الحقن لم يمر عليه أكثر من يو م، وأن الوفاة قد حدثت نتيجة التسمم بالحقن بمادتي الهيروين والمورفين ، ولم يستطع الطبيب الشرعي التأكد من أن الشاب قد حقن نفسه ، أو أن أحداً قد حقنه ، كما وجد الطبيب الشرعي آثاراً في جسم الشاب لحقن قديم. ولقد أكدت تحريات المباحث على أن صديقي الشاب المتوفى هما اللذان قاما بحقنه مما أدى إلى وفاته ، كذلك وجد رجال المباحث في الخيمة التي كانوا فيها الملعقة التي استخدمت أيضاً في شم الهيروين وفي التحقيق أنكر المتهم الأول تهمة تقديم المخدرات للمجني عليه وقرر أنه أثناء وجوده بالمخيم مع شقيقه حضر إليهما المجني عليه ، وكان في حالة إعياء فقاما باعطائه حبة بانادول. إلا أن حالته ساءت فقام بمساعدة شقيقه بنقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة ، وأنكرا صلتهما بقطع الحشيش التي تم ضبطها بالخيمة مع الملعقة التي كان بها آثار هيروين ، بالرغم من ان الفحص الذي تم على الشقيقين أثبت وجودآثار المخدر في دمهما ولقد أثبتت التحقيقات أيضاً وجود شخص رابع مع الشقيقين والمجني عليه قبل الحادث، وأن هذا الشخص الرابع كان معه ملعقة وابرتين ، وجرام من مادة الهيروين ، وان هذا الشخص الرابع قد حقن نفسه بواحدة ، وحقن المجني عليه بالثانية وبالرغم ان المحكمة قد أدانت المتهمين الثلاثة وقضت بحبسهما خمس سنوات، وتغريم كل منهم خمسة آلاف دينار، إلا أن ما يعنينا في هذه القصة المأساوية، مجموعة التساؤلات التالية: على من تقع المسئولية في السلوك المنحرف الذي اتبعه هؤلاء الشباب؟ هل هي مسئولية الأسرة لأنها لم تستطع الرقابة على الأبناء؟ هل هي مسئولية المدرسة التي لم تستطع اكمال رسالة الأسرة؟ هل هي مسئولية الهيئة العامة للشباب التي لم تستطع وضع البرامج الترفيهية والترويحية التي تلبي احتياجات الشباب حتى يستطيعوا شغل وقت الفراغ بطريقة سوية ؟ في الحقيقة إنها مسئولية الجميع، ونعني بذلك مسئوليتنا جميعاً مجلة المجتمع وآفة المخدرات