فـــ ـــ ـــارس الــ ـــ ــســ ــ ــمــ ـــ ــاء

دقت الساعة الثانية عشرة لم استطع النوم في تلك الليلة , قمت متهالكا من بعض النوم المدخر بالعيون , ودفئ الفراش خوفاً من لسعِ البرودة خرجت الى شرفتي لاحدق بالسماء , واشاهد النجوم في العلاء شديدة الضياء , واشاهد القمر في قمة الضياء انه لحن جميل لحن المساء هذا اللحن الذي لم يسمعه من الناس سوى القليل الذين تمتعوا بنغماته في هدوء الليل ونسيمه العليل في تلك اللية تألق القمر بدرا في كبد السماء , وقلبة متلألأاً نورا فأرسل اشعته على النازل النائمة بعد يوم استبشر الناس فيه خيرا بنزول المطر , وقد عانقت الارض العطشى ما السماء , ورائحة التربة المليئة بعبير المطر تشجي النفس بزكاوتها وقد نام الجميع.
قلت للقمر : الا تمل الكوث في السماء منفرداً الا تخاف وحدك ايها القمر
اجابني قائلا : ان لي في مكوثي هنا متعة , وان لي في خوفي هذا لذة
قلت له : اجبت صائباً انا ايضاً سبق لي ان تذوقت طعم تلك اللذة
فأجابني قائلا : انك تحلم يا هذا هذه اللذة لا يشعر بها احد سواي انا اشعر بها لأني في السماء اشعر بها لأني في الفضاء اشعر بها لأني في هناء اشعر بها لأني فارس هذه السماء .
وانقضى عام وعندما مررت على القمر ثانية رأيته يرتجف مبتعدا ويقول ان الشمس قادمة اهربوا.
لم اصدق عيناي اهذا هو القمر الذي قابلته المرة الماضية ضحكت
ثم مضيت أأئن من وطئة العذاب وقد شل تفكيري , وبقيت تلك اللحظات التي عشتها عالقة في ذهني .
***********************************